تعريف التعلم الذاتي
هو النشاط التعلمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعاً برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها ، والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم وفيه نعلم المتعلم كيف يتعلم ومن أين يحصل على مصادر التعلم
الفرق بين الدراسة الذاتية والتعلم الذاتي
الدراسة الذاتية :
هي عبارة عن المجهود الذي يبذله الدارس من أجل اكتساب مهارات وخبرات جديدة وذلك من خلال ما يتوفر له من إمكانات وتسهيلات لتحقيق هذا الهدف ، وبذلك يكون الهدف الرئيسي لهذا النمط من التعليم هو اكتساب الشخص أو الدارس القدرة على البحث عن المعرفة والعلم والقدرة على التعلم باستمرار وذلك عن خلال تطوير مهارات البحث عن المعارف.
التعلم الذاتي :
هو نتائج المجهود الذي يبذله الدارس أي ما يكتسبه المرء معلومات ومعارف نتيجة المجهود الذاتي الذي بذله لهذه الغاية ، ويتوقف هذا على مدى معرفة الفرد وإدراكه لحاجته للتعلم وتوفير الموارد المادية والبشرية اللازمة لعملية التعلم والمهارة في اختيار واستخدام استراتيجيات التعلم المناسبة للفرد .
أهمية التعلم الذاتي:
1 – مراعاة الفروق الفردية حيث ينتج هذا النوع من التعلم إمكانية تعلم الفرد تبعا لإمكانياته و استعداداته و قدراته وسرعته الذاتية في الفهم والاستيعاب.
2 – الضبط والتحكم في مستوي إتقان المادة وهو ما نطلق علية المتقن حيث لا ينتقل الطالب من وحدة إلى أخرى قبل التأكد من إتقانه للوحدة الأولى و وصولة إلي مستوي الأداء المحدد سلفا في الأهداف السلوكية.
3 – يتيح أسلوب التعلم الذاتي الفرصة للمتعلم للتفاعل مع كل موقف تعليمي بصورة ايجابية فالمتعلم في ظل معظم الألوان والأشكال السابقة للتعلم الذاتي ليس مستقبلا للمعلومات فقط وإنما مشارك نشط في جمعها من مصادرها الأصلية.
4 – ينطوي التعلم الذاتي على توجيه ذاتي للمتعلم نحو تحقيق أهداف محددة بدقة تبين له نوع ومستوى الأداء المتوقع منه تحديدا دقيقا.
5 – التقويم الذاتي للمتعلم حيث يسمح هذا الأسلوب لكل متعلم بان يقوم ذاته حتى يتعرف إلى مواطن الضعف ويعمل على علاجها ذاتيا أو بمساعدة المدرس أو المعيد. ومن ثم يصبح تقدم الدارس مرتبطا باستعداداته هو شخصيا وليس باستعدادات مجموعة الدراسة التي ينتمي إليها.
6 – يتحمل الطالب الذي يتعلم بحسب أسلوب التعلم الذاتي مسؤولية اتخاذ القرارات التي تتصل باختيار الأساليب المختلفة لتحقيق أهدافه.
أهداف التعلم الذاتي:
(1) إن على الفرد لمواصلة تعلمه الذاتي بنفسه اكتساب مهارات وعادات التعلم المستمر
(2) يتحمل الفرد مسؤولية تعليم نفسه بنفسه .
(3) المساهمة في عملية التجديد الذاتي للمجتمع .
(4) بناء مجتمع دائم التعلم .
(5) تحقيق التربية المستمرة مدى الحياة .
مبادئ وخصائص التعليم الذاتي:
1) ابدأ الدراسة وأنت واثق أنك ستفهم وتتعلم.
2) ضع لنفسك أهدافاً واقعية في ضوء الأهداف العامة لما تدرس، ثم قس مدى تحققها، وكن واقعياً في معرفة ما تستطيع إنجازه.
3) لا تجعل أفكارك وعاداتك الدراسية ثابتة متحجرة، بحيث لا تقوى على تحمل الأفكار الجديدة.
4) وائم بين المعرفة الجديدة والمعارف المتراكمة لديك واربطها ببعضها.
5) اطلب العون عندما تحتاج إليه، والمشرف مستعد دائماً لتقديم العون.
6) لا تدرس للامتحان فقط, وحاول إتقان ما تتعلم ومعاودة مراجعته حتى بعد الامتحان.
7) استخدم الممارسات المنطقية في دراستك (تصفح الموضوع بصورة أولية – اقرأ المادة التعليمية
بعمق – حاول فهمها واستيعابها) واختبر مدى استيعابك للمادة التعليمية بشكل دقيق بعد انتهائك من دراستها (محاولة تلخيصها أو جزء منها – الإجابة عن الأسئلة والتدريبات المرتبطة بها).
خصائصه:
1- مراعاة الفروق الفردية، بحيث يتعلم الفرد تبعاً لإمكاناته واستعداداته وقدراته وسرعته الذاتية في الفهم والاستيعاب.
2- الضبط والتحكم في مستوى إتقان المادة، بحيث لا ينتقل الطالب من وحدة إلى أخرى قبل التأكد من إتقان الوحدة الأولى ووصوله إلى مستوى الأداء المحدد سلفاً في الأهداف السلوكية ولهذا يتبع الطالب الخطوات التالية ( استعد للنجاح – تملك الحقائق والمعلومات – قم بالبحث – استنفر الذاكرة لحفظ المعلومات – نوه بما تعرف – يسر كيفية التعلم بالتفكير).
3- إتاحة التفاعل مع كل موقف تعليمي بصورة ايجابية، فالمتعلم ليس مستقبلاً للمعلومات فقط وإنما مشارك نشط.
4- توجيه ذاتي للمتعلم نحو تحقيق أهداف محددة بدقة تبين له نوع ومستوى الأداء المتوقع منه تحديداً دقيقاً0
5- التقويم الذاتي للمتعلم حيث يقوّم ذاته ويتعرف إلى مواطن الضعف ويعمل على علاجها ذاتياً.
6- يكتسب الطالب نتيجة للتعلم الذاتي مهارة حياتية أساسية هي مهارة اتخاذ القرار.
متطلبات الدراسة الذاتية و مهارات التعلم الذاتي:
إذا كنت قد اخترت لنفسك الدراسة الذاتية أو التوجيه الذاتي , هناك متطلبات لا بد أن تكون متوفرة لديك:
توظيف وتوجيه قراءتك ودراساتك نحو أهدافك.
يجب أن تكون فعالاً ومشاركً مع زملائك.
فهمك لحاجتك التعليمية الفعلية لكي يتمكن المشرفون من مساعدتك.
ترجمة حاجتك التعليمية إلى أهداف تعليمية قابلة للقياس والتقويم.
محاولة الاستفادة من زملائك والمعيدين والمشرفين الأكاديميين.
تحديد الموارد البشرية والمادية اللازمة.
يجب أن تحدد برنامج واستراتيجية المناسبة لك مثل استراتيجية التعلم ذي المعنى أو استراتيجية التعلم السطحي أو استراتيجية التعلم لضمان النجاح في الامتحان.
استخدام التقويم الذاتي لكي تتعرف على مدى الاستفادة والانجاز الذي تم تحقيقه ويكون خلال التقويم العملي.
ووجود المدرس دور فعال في توجيه الدارس ومساعدة على اختيار استراتيجية معينه على حسب ظروفه وقدراته التعليمية.
عناصر الدراسة الذاتية :
1- الطالب الواعي الذي يتمتع بخصائص وسمات خاصة.
2- الرغبة في مواصلة التعلم و إرادة التعلم والمادة التعليمية .
3- مهارات الدراسة الذاتية والتعلم واستراتيجياتها.
أسس الدراسة الذاتية :
1- القــــــدرة على التعلم .
2- استراتيجيات وطرق و أساليب التعلم .
3- سرعة التعلم
4- شدة الحـــــــاجة إلى التعلم .
5- طبية ونوع الدافعية للتعليم .
مهارات التخطيط للدراسة الذاتية وتنظيمها :
1. تنظيم المواد التعليمية المختلفة بشكل يجعلها سهلة التناول عند الحاجة إليها .
2. تنظيم مكان الدراسة واختيار زاوية هادئة بعيدة عن المشتتات.
3. الالتزام بتطبيق تعليمات المعيد وقوانين الجامعة الخاصة بالدراسة.
4. تنظيم وإدارة وقت الدراسة بوضع جدول زمني يأخذ جميع العوامل المؤثرة في دراستي بعين الاعتبار والالتزام به قدر الإمكان.
5. ممارسة الإنصات الواعي لكل ما يدور في لقاءان الدروس المباشرة ( وجها لوجه ) والمشاركة الايجابية الفعالة في نشاطات الدرس.
6. تنفيذ التعيينات القرائية في أوقاتها المحددة من دون تأجيل.
7. تنفيذ الواجبات والتعيينات الكتابية ( الواجبات ) في ما عيدها دون تأخير.
8. تنفيذ ما يطلب مني من بحوث أو أوراق عمل أو مشروعات كل في حينه.
الاستعداد للاختبارات والامتحانات بصورة جدية وقبل موعدها بوقت كاف.
ما النظام التكاملي متعدد القنوات ؟ وما علاقته بالتعلم عن بعد؟ وما عناصره؟
هو النظام الذي يستخدم الإذاعة والتلفزيون والتلفون للتعليم والتعلم عن بعد حتى يمكن للدارسين التواصل الغير المباشر مع المدرسين فيما بينهم.
أما التعلم عن بعد فقد يحقق المزيد من التواصل والتفاعل بين المعلمين والمتعلمين باستحداث المراكز الدراسية ومراكز مصادر المعلومات وتوفير سبل الاتصال عن طريق استخدام شبكة الاتصال الدولية (إنترنت) والبريد الإلكتروني
وهذا ما يقتضيه الجامعة العربية المفتوحة الذي يجمع بين هذه القنوات والوسائط ويوظفها جميعها بشكل مترابط متكامل لتحقيق فرص التفاعل الاجتماعي والتعليم الصفي المباشر الفعلي والشبيه الفعلي باستخدام الوسائط القرائية
(المادة التعليمية المطبوعة) والوسائط المسموعة مثل أشرطة التسجيل الصوتي ووسائط الصور المرئية كأشرطة الفيديو والبث التلفزيوني .
أما عناصره:
فهي تتغير وتتبدل بتطور استخدامات تقنيات الاتصال والتواصل الحديثة أو بتعديل نسبة الاعتماد على أي من هذه الوسائط بالنسبة للوسائط الأخرى وفق طبيعة المادة التعليمية ونظام التعليم في الجامعة والإمكانيات المادية والتقنية المتوفرة. فمثلا في جامعتنا العربية المفتوحة يتم استخدم شبكة العالمية (إنترنت) بكثرة وذلك باعتباره الوسيلة المفضلة والسريعة وسهلة الاستعمال لدى معظم الطلاب.
المقارنة بين خصائص وسمات التعليم التقليدي والتعلم عن بعد؟
المقارنة التعليم التقليدي التعلم عن بعد
1 الحضور للحصص الدراسية مكثف نسبي 25%
2 التواصل مع الجامعة مباشر نسبي مباشر
3 الفئة العمرية للدارسين محددة (18-23) غير محددة
4 تكلفة الدراسة عالية أقل كلفة
5 التفرغ للدراسة تام جزئي
6 المقاعد المتاحة للدراسة محدودة يتسع لطلاب أكثر
7 إمكانية الجمع بين العمل والدراسة صعبة للغاية أو غير ممكنة يمكن الجمع بينهما بسهولة